عمر المختار(اسد الصحراء مجاهد الاسلام)


عمر المختار(اسد الصحراء مجاهد الاسلام)


شيخ المجاهدين واسد الصحراء
عمر المختار
(1860-1931)
  
أسد الصحراء الذي حارب الاستعمار الإيطالي بضراوة وخاض أكثر من ألف معركة على مدى عشرين عاما بالرغم من شيخوخته.

ميلاده:


 ولد عام 1860في قرية جنزور الشرقية منطقة بئر الأشهب شرق طبرق في بادية البطنان في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا بالقرب من الحدود مع مصر.
عمر المختار، كان من السنوسييين الذين أسسوا الطريقة الصوفية السنوسية، التي سادت في شمال إفريقيا وفي ليبيا على وجه الأخص! وينتسب إلى قبيلة المناف، إحدى أكبر قبائل المرابطين فی (برقة) بليبيا، والتي يمكن أن ترجع بنسبها إلى قبائل بني مناف بن هلال بن عامر، أولى القبائل الهلالية التي دخلت (برقة)
عاش يتيما حيث فقد والده الذي توفي وهو في طريقه إلى مكة المكرمة، وتلقى تعليمه الأول في زاوية (جنزور) ثم انتقل إلى الجعبوب) للتعلم على كبار علماء ومشايخ السنوسية فدرس علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم.

تلقفه قطب الحركة السنوسية (الإمام المهدي السنوسي) ليعلمه بنفسه، وقال عنه (لوكان عندنا | مثله عشرة، لكفانا) واختاره رفيقا له إلى السودان الأوسط (تشاد حاليا) حين انتقلت قيادة الزاوية السنوسية إليها وشارك معمر المختار، هناك في الجهاد في الحرب الليبية الفرنسية وعين بعدها شيخا لزاوية (عين كلكله) فمارس التعليم والدعوة للإسلام بين الأفارقة قبل أن يعود إلى (برقة)| ليصبح شيخ (زاوية القصور) بعد وفاة القطب المهدي السنوسی».

كفاحه:

كانت إيطاليا قد أعلنت الحرب على تركيا العثمانية في سبتمبر ۱۹۱۱م، وكانت الجبهة الإيطالية هي موانئ ليبيا من أدونة إلى طرابلس وبنغازي وطبرق. وطالب قائد الأسطول الإيطالي وفارافيللي الليبيين بالاستسلام وإلا تقصف مدينة طرابلس الغرب)، وبالرغم من هروب معظم المسكان فقد قصفت المدفعية الإيطالية المدينة لثلاثة أيام متواصلة مما جعل عمر المختار» يعلن بداية الجهاد وقيادة المقاومة ضد إيطاليا وكان ينتظر عودة زعيم السنوسيين «أحمد الشريف، من الكفرة)، مركز الدعوة السنوسية، بعد أن وصل عدد زوايا الطريقة السنوسية إلى 146 زاوية موزعة بين ليبيا ومصر والسودان وبلاد العرب
كان «عمر المختار قد جاوز الخمسين من عمره، لكنه يمتلك مهارة الحروب في الصحراء وإعداد الخطط وتجهيز القوات فخاض المعارك الصعبة مع الإيطاليين .
عام ۱۹۱۷ و ۱۹۱۳ وحاول الحاكم العسكري الجديد «إمیلیو، في برقة صد المجاهدين بقطع المؤن والإمدادات من مصر وقتالهم في العرقوب والمخيلی وفي مسوس واجدابيا بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى اتولى «السيد إدريس السنوسی» إمارة الحركة من ابن عمه أحمد الشريف، ودخل في مفاوضات مع الإيطاليين لأكثر من عامين، لم تحقق شيئا فاضطر إلى الرحيل إلى مصر وعين «عمر المختار، نائبا له في الجهاد العسكري في نوفمبر عام ۱۹۲۲ وكان الوضع قد تغير في إيطاليا بعد الإنقلاب الفاشی عام ۱۹۲۲ وظهور «موسولینی، واستطاع الحاكم الجديد مومبیللی. على الجبل الأخضر، إلحاق أول الهزائم بالمجاهدين عام 1924 واحتل الإيطاليون الجعبوب ۱۹۲۹ الاستراتيجية. لكن «عمر المختار فاجأ حاکم والجعبوب، الإيطالی تیروسی، القوی، بهجوم صاعق سحق القوات الإيطالية هناك.
في عام ۱۹۲۹ قام الزعيم الإيطالي «موسولینی، بتغيير القيادة العسكرية بعد هزائم القوات الإيطالية، فعين الرجل الثاني في إيطاليا «بادليوه على ليبيا وبدأت بذلك مرحلة حاسمة في الصراع الليبي الإيطالي، حين طلب من «عمر المختار، التفاوض ليكسب الوقت قبل أن يعيد تنظيم قواته ، وقد قبل عمر المختار التفاوض للحفاظ على قواته.
اشترط الإيطاليون رحيل عمر المختار إلى الحجاز أو مصر، أو البقاء في برقة وإعلان الاستسلام مقابل أموال تدفع له. ورفض عمر المختار ليبدأ جولة جديدة من المعارك بهزائم متتالية للإيطاليين فاضطر «موسولینی، إلى إرسال أحد أكثر قادته دموية. فعين «جراتسیانی، لتنفيذ خطة إبادة عمر المختار ورفاقه.
اتفق «جراتسیانی» و «بادليو، على احتلال أكبر عدد من المدن وجاء احتلال (الكفرة)، مرکز الحركة الجهادية السنوسية، ضربة موجعة لعمر المختار ومن معه وانقطعت الإمدادات عنه بإقفال الحدود مع مصر بالأسلاك الشائكة ونصبت محكمة طارئة لمحاكمته، وزج الكثيرون في سجون أنشت لهم في كل البلاد. وفتحت المعتقلات في الصحراء وحوصر المجاهدون في الجبل الأخضر)
ويروى أن نظارة «عمر المختار، وقعت منه في معركة، فأخذها «جراتسیانی، قائلا (الآن لدينا النظارة وغدا سيكون لدينا الرأس) وعرفت الحاميات الايطالية مكانه لأول مرة ولم يكن أحد من الايطاليين يعرف شكلة

القبض علية


في 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة وكان العدد مع المختار قليلا وفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مما شل حركته نهائياً
وقام عمر المختار بالاختباء وراء شجرة صغيرة  وتعرف علية احد الليبين الذين تربوا معة وكان يعمل لصالح الايطاليين في الجيش الايطالى واخذ يصيح سيدى عمر سيدى عمر! فتوجة الية الايطاليين وتمنكو من القبض علية ويقول عمر المختار لولا هذا الخائن لما تعرف عليا الايطاليين .وكنت اخذت كاسير عادى .

محاكمتة

 امتدت ل «عمر المختار محكمة صورية في مركز إدارة الحزب الفاشي في (بنغازی) وبعد ساعات صدر الحكم بإعدامه شنقا حتى الموت فقال (الحكم لله وإنا لله وإنا إليه راجعون) وأعدم يوم 16 سبتمبر 1931أمام ۲۰ ألف من الأهالي، وكان يؤذن بصوت خافت للصلاة بينما كان حبل المشنقة يلتف حول رقبته ويداه مكبلتان بالسلاسل الطويلة وكان عمره ۷۳ سنة !وانا لله وانا الية راجعون

 من (سلسلة مشاهير وعظماء)

  

تعليقات