طلعت حرب أبو الاقتصاد المصرى



  
طلعت حرب
أبو الاقتصاد المصرى
(1867-1941)


سوف نتناول فى هذا المقال سيرة حياه واحد من اكثر الشخصيات التى اسهمت فى اقتصاد مصر المعاصر الحديث انة عميد اقتصاديين مصر وابو الاقتصاد المصرى انة طلعت حرب باشا أحد أهم الاقتصاديين الوطنيين في الشرق العربي ومن رجالات الاقتصاد .

النشأه:


في العالم. هو «محمد طلعت بن حسن محمد حرب» ، ولد في حي الجماليةبالقاهرة عام1847 لأب كان موظفا في مصلحة السكك الحديدة الحكومية. ويعود نسب أسرته إلى عائلة حرب في الشرقية. كان كاتبا ومؤرخا وخطيبا ووطنيا.

التحق بمدرسة الحقوق الخديوية وتخرج عام ۱۸۸۹ وعايش ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز مما جسد لديه الوعي الوطني مبكرا عمل مترجما بقلم القضايا بالدائرة المدنية ثم رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديرا لمكتب المنازعات خلفا للزعيم المصري محمد فريد، عام ۱۸۹۱ وأصبح مديرا القلم القضايا فيما بعد.
أسندت إليه إدارة الشركة العقارية المصرية بعد أن طرح معظم أسهمها للمصريين. فكانت بداية عمله الاقتصادي الوطنی كأداة لمحاربة الانجليز. درس العلوم الاقتصادية واللغة الفرنسية وتعرف على أهم الشخصيات المصرية البارزة في مجالات العلوم والآداب والثقافة والمال والأعمال. كان يهتم كثيرا بالأدب والفنون وعمل بالصحافة وكان محافظا على التقاليد مع الانفتاح على العلم القادم من أوروبا.

كانت أقسى معاركه مع الاستعمار الإنجليزي وطالب بأن تكون (مصر للمصريين)، وأن يكون منهم أطباؤهم ومهندسوهم وعلماؤهم وأدباؤهم وصناعهم. كان يعتبر أنه بدون أن يكون لهم بنك وشركات ومؤسسات صناعية وزراعية فلن يكونوا مستقلين، فالمال (هو أساس كل الأعمال في هذا العصر)! فنادی طلعت حرب بثورة حقيقية تحافظ على هوية الوطن وثوابت الأمة وكان يؤمن بأن الاستقلال الاقتصادي هو أساس الإستقلال السياسي) وأن (الاستقلال يأتي عن طريق مداخن المصانع وليس دخان المدافع)، في عام 1911 أصدر كتابه (علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصر بين) وانعقد المؤتمر الوطني عام ۱۹۱۱ لتقييم مشكلات مصر ووافق المجتمعون على إقرار فكرة طلعت حرب، لكن قيام الحرب العالمية الأولى عطل المشروع إلى حينوفي عام 1912 قدم طلعت حرب كتابه "قناة السويس" وذلك لتفنيد دعاوي إنجلترا وفرنسا لتمديد عقد احتكار القناة لمدة 40 سنة أخرى بعد الـ 99 سنة التي تنتهي في عام 1968 وقد نجحت حملة طلعت في القضاء على هذا المخطط الاستعماري في مهده

وقد كان طلعت حرب ميالا ( بشكل واع ) للفلاحين والغلابة ويدافع عنهم فعند تصفية الدائرة السنية سعى إلى بيع الأراضي إلى الفلاحين الذين يزرعونها ونجح في ذلك مما يؤكد نزعته الاشتراكية التي لم يسع أبدا إلى قولبتها في قوالب سابقة التجهيز ولكنها كانت اشتراكية تنبع من الأرض المصرية .
بعد أن أعلن طلعت حرب عن فكرته في ضرورة إنشاء بنك للمصريين انعقد المؤتمر الوطني عام 1911 للنظر في مشكلات مصر الإجتماعية وقرر المجتمعون تنفيذ فكرة حرب في إنشاء بنك مصر وقد تعطلت عملية إنشاء البنك بسبب الحرب العالمية الأولى.

وعندما انتهت الحرب دون أن تحصل مصر على استقلالها السياسي انفجرت ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول وأثناء الثورة دعا طلعت حرب أبناء مصر إلى الكفاح ضد سيطرة الأجانب الإقتصادية على المقدرات المصرية ، وتعود فكرة إنشاء بنك مصر وينجح طلعت حرب في إنشاء البنك عام 1920 حيث تم الإحتفال بتأسيسه مساء الجمعة 7 مايو 1920 في دار الأوبراالسلطانية ، وذلك برأس مال 180 ألف جنيه وتم تحديد قيمة السهم بأربعة جنيهات مصرية ، وفي نهاية عامه الأول ارتفع رأس مال البنك إلى 175 ألف جنيه ثم إلى نصف مليون جنيه عام 1925 ، ثم إلى مليون جنيه عام 1932.
نجح «طلعت حرب، في إنشاء البنك عام ۱۹۲۰ على أن يكون بنكا للتصنيع وليس للتجارة والإقراض فقط، وتم الاحتفال بتأسيسه في دار الأوبرا التي كانت تسمى (دار الأوبرا السلطانية) وأقنع مائة وستين من رجال الأعمال للاكتتاب برأسمال بلغ 180 ألف جنيه وارتفع إلى نصف مليون مام ۱۹۲۰ ثم إلى مليون جنيه عام ۱۹۳۰.

كان «طلعت حرب شخصية شديدة الحيوية والنشاط وتعرف إلى الحركة الوطنية أيام الخدیوی عباس حلمي الثاني». وتكمن عبقريته في اكتشافه أن للمصريين قدرة على العمل الصناعي وليس الزراعي فقط كما كان الإنجليز يروجون. فقد ساهم البنك في تجميع أموال المصريين واستثمارها في أكثر من عشرين شركة مصرية تماما. وحفز الأطفال والتلاميذ على الادخار فيه وكان شديد الصرامة فيما يتعلق بنشاط البنك التجاري والصناعي وتعاملاته.

رفض رئاسة البنك واكتفى بمنصب نائب الرئيس واستدعي خبيرا ألمانيا لوضع النظم الداخلية فيه، واهتم بنمطه المعماري الراقي. أنشا طلعت حرب، أول مطبعة مصرية بعد عامين فقط من إنشاء البنك ليدعم الآداب والفنون كما أنشا خلال مدة قصيرة شركات عديدة من عام ۱۹۲۰ إلى ۱۹۳۸ ومنها أول شركة لحافلات النقل العام والنقل النهري والغزل والنيسج وحلج القطن ومخازن تشوين اللمع في كل أنحاء مصر.

اهتم بالملاحة البحرية والاسمنت المسلح والصباغة والمناجم بجهود شركات مصرية خالصة وكان وراء إنشاء أول شركة مصرية للطيران وكانت أول شركة في الشرق الأوسط. وقد أرسل البنك البعثات الفنية للخارج وكان وراء إذاعة نشرة الأخبار المرئية قبل بداية عرض الأفلام في دور السينما، التي ازدهرت في عهده لشدة ما صرف إليها من اهتمام، حتى إنه أنشا (استودیو مصر للإنتاج السينمائي)

تعرض البنك بالطبع لأزمة افتعلها الإحتلال البريطاني والبنك الأهلي المصري حين رفض أنبدر الى البنك بضمان محفظة الأوراق المالية وتركت الحكومة هيئة البريد تسحب ودائعها من بنك مصر ، فطلب «طلعت حرب باشا، من وزير المالية آنذاك «حسین سری باشا، التدخل لدى البنك الأهلى، لضمان حقوق المودعين، فاشترط سری با شااستقالة طلعت حرب باشا، فوافق على ترك البنك ، شريطة ألا يمس أحد إنجازاته.

وفاتة:

توفى طلعت حرب في 21 أغسطس عام 1941م ، بعد أن حقق للشعب المصري نهضة اقتصادية ، وأثبت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصري والعربي على إدارة أعماله بمفرده دون الحاجة للوصاية الأجنبية عليه..

اقوال ماثورة عنة

 -لا تتصوروا أن النجاح في الحياة معلق على وظيفة ينالها الشاب في -الحكومة ، بل النجاح معلق قبل كل شيء على الصفات التي تتحلي بها نفوس -الأشخاص ، فاذا كانت هذه الصفات من شأنها تكوين شخصيات مستقلة ، -معتمدة على ذاتها ، قوية في إرادتها ، كان النجاح مضموناً ، و استقلال -الشعوب لا يكون حقيقيا إلا يوم يكثر فيه استقلال الافراد ، اما ان كانت هذه -الصفات قائمة على التبعية في التصور و الارادة لتصور الغير و ارادته ، كان -النجاح في الحياة غير مضمون

تعليقات