القيصر العظيم (يوليوس قيصر)


القيصر العظيم (يوليوس قيصر)


القيصر العظيم (يوليوس قيصر)



يوليوس قيصر (۱۰۰ ق.م - 44 ق.م) إنه القائد العسكري والزعيم السياسي الروماني المعروف . ولد في مدينة روما في فترة شديدة الاضطراب السياسي والاجتماعي .

في القرن الثاني قبل الميلاد. وبعد انتصارات الرومان في معاركهم ضد قرطاج في الحرب اليونية الثانية . أصبحت لهم إمبراطورية واسعة . وكان من نتائج هذه الانتصارات أن أصبحت روما بالغة الثراء.

ولكن الحروب ذاتها قد مزقت المجتمع . وحطمت معنويات الكثيرين . وجردت الأغنياء من ممتلكاتهم أيضا . كما أن مجلس الشيوخ ، وهو أقرب إلى مجلس حكماء المدينة . قد أصبح عاجزا عن حكم إمبراطورية واسعة . فدول البحر الأبيض المتوسط التي تحكمها روما كانت تعاني من ضعف الرومان و عجزهم وفساده.

أيضا ، وروما أيضا في سنة ۱۳۳ ق.م وما بعدها قد ذاقت و بلات الفوضى والاضطراب والحلل الإداري والصراع على السلطة بين الجنرالات والساسة والجماهير ، وتمزقت الجيوش واتجهت كلها إلى روما تريد السيطرة المطلقة . وأمام هذه الفوضى تطلع الرومان إلى حكم جمهوری جدید .

ولذلك فيوليوس قيصر ربما كان أول شخصية سياسية هامة ، اكتشف أن النظام الديمقراطي في روما لم يعد يصلح لمواجهة هذه الفوضى . وأن الحكم قد تجاوز مرحلة الأمان . ولذلك فلا يمكن إنقاذ شي.

ويوليوس قيصر من أسرة نبيلة ، وقد تلى قدرا كبيرا من العلم والمعرفة وهو صغير ، وعندما أصبح شابا اشتغل بالسياسة ، وفي سنة 58 ق.م أي عندما كان في الثانية والأربعين من عمره عين حاكما على ثلاث ولايات : شمال إيطاليا ويوغسلافيا والساحل الجنوبي لفرنسا، وكان تحت قيادته حوالى 20
ألفا من الجنود الرومان .

وفيما بين سنی 54و 51 ق.م استطاع هذه القوات أن يغزو ما تبقى من الأراضي التي تسمى اليوم بفرنسا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا وهولندا. وعلى الرغم من أن قواته كانت أقل عددا من قوات القبائل المناهضة له ، فإنه استطاع بير اعنه وحسن تقديره وتخطيطه أن يتغلب عليها .

وأرسل حملتن قويتين إلى ما يسمى الآن بريطانيا ، ولكنه لم يحقق أي نصر عسکری
ومثل هذه الانتصارات قد جعلت منه بطلا عظيما في روما . وعندما بدأت قوته العسكرية تضعف وسيطرته تر اخي . استدعاء مجلس الشيوخ في روما - طلب عودته هو دون جيشه ، وخشي يوليوس قيصر إن فعل ذلك أن يتكاثر عليه خصومه السياسيون وتحطموه . ولذلك ففيما بين سنة 58 و 50 ق.م دخل يوليوس قيصر على رأس جيوشه كلها إلى مدينة روما

 وقد أدى ذلك إلى قيام حرب أهلية بين قواته وبين القوات التي تساند مجلس الشيوخ . وقد استغرقت الحرب الأهلية أربع سنوات انتهت بفوز يوليوس قيصر فوزا تاما في موقعة موندا في أسبانيا بوم ۷ مارس سنة 45 ق.م. ا وأيقن بولیوس نبصر أنه لا يمكن إصلاح الأوضاع كلها دون أن يكون هو موجودا في روما يتابع الأحداث ويوجهها ، ولذلك سافر إلى روما .

وسرعان ما اختاروه حاكما مطلقا مدى الحياة . وفي فبراير سنة 44 ق.م قدموا له التاج ، ولكنه رفض أن يكون إمبراطورة ، فالتاج لم يكن ليضيف إلى سلطته أو سطوته شيئا ، إنما بضاعف خصومه السياسيين .
مقتل يوليوس قيصر

وفي 15 مارس سنة 44 ق.م أغتيل في مجلس الشيوخ ، فقد تكاثر عليه المتآمرون وأردوه قتيلا وقال كلمتة المشهورة حتى انت يا بروتس





في السنوات الأخيرة من حياته قدم برامج مائلة للإصلاح ، فأعاد إلى الجيش محاربه القدماء ، وأقام الكثير من المساكن للفقراء في كل الإمبراطورية : وأجرى علهم رواتهم ونظم حياتهم . ومنح الجنسية الرومانية لكثير من الأجانب .

وخطط لوضع برنامج لتنظيم المجالس البلدية لكل المدن الإيطالية , ولكنه رغم هذه الإصلاحات الكثيرة لم يفلح مطلقا في وضع دستور ثابت لروما ، وهذا هو السبب الحقيقي الذي عجل بسقوطه و بالقضاء عليه
وكانت الفترة قصيرة جدا بين انتصاره العسكري في أسبانيا وبين اختياره دكتاتور . ولذلك كان من الصعب علينا أن نعرف ماذا كان سيحدث في روما لو نفذت كل هذه الإصلاحات .
ولكن الشيء الباقي من بعده هو تعديل التقويم السنوي ، والذي بقى حتي يومنا بعد أن أدخلت عليه تعديلات طفيفة

ويوليوس قيصر يعتبر واحدة من أشجع الساسة في التاريخ ، ومن أكثرهم موهبة أيضا ، وكان سياسيا ناجحا . وقائدا باهرا، وخطبة بليغة وكاتبا بينا . والكتاب الذي ألفه عن معارك قبائل الغال يعتبر من روائع الأعمال الأدبية ، ويرى بعض المؤرخين أن هذا الكتاب يعتبر من أكثر الكتب رواجا في كل الأدب اللاتيي القدم ، وكان يوليوس جربنا قويا ورشيقا ، وكان ذنبا فاجرة ف لا أيضا ، وأشهر غرامياته كلها : حبه لكليوباترا

 أقوال ماثورة عنة

-يموت الجبناء مراراً، ويموت الشجعان مرة-

-إذا كان يجب عليك خرق القانون، فافعله فقط للاستيلاء على السلطة، أمَّا في جميع الحالات الأخرى فالتزم به.

-الخبرة هي المُعلم الأكيد لكل الأشياء.

-من الأفضل أن تُجرب عن أن تتعلم! التجربة هي جوهر الحياة.




تعليقات