الملك المظفر مجاهد الدين سيف الدين قطز


الملك المظفر مجاهد الدين سيف الدين قطز

الملك المظفر 


سيف الدين قطز(1260- ؟ )



سلطان مصر المملوكي الذي هزم التتار في معركة عين جالوت، ولاحقهم حتى بلاد الشام. هو الملك المظفر قطز بن عبد الله المعزى). لا يعرف تاریخولادته بالضبط لكنه عاش في القرن الثالث عشر (السابع الهجري)، كان قائدا عسکریا بارعا وتولى الحكم لمدة عام واحد لكنه كان طيلة حياته جنديا في جيوش المسلمين

عينه السلطان «عز الدين أيبك، وصيا على العرش ثم أصبح وصيا على السلطان الصغير ابن أيبك وهو المنصور نور الدين على».ماأن شهدت البلاد اضطرابات كبيرة بتولي منصور العرش، وثار المماليك البحرية وزعيمهم السنجر الحلبی، مطالبين بالعرش وكان الخلاف قد بدأ بعد مقتل زعيم المماليك البحرية فارس الدين أقطای»، وتفاقم بعد مقتل «السلطان المعز عز الدين أيبك، ثم شجر الدر بعده، فلجأ المماليك البحرية ومنهم «رکن الدین بیبرس، إلى الشام حيث كان أمراؤها يعادون قطز، من المماليك المعزية. شن الأيوبيون في الشام بمساعدة المماليك الهاربين هجومين على مصر بقيادة «مغیث الدین عمر،، أمير الكرك (في الأردن اليوم)، وصدهما قطز، الذي قرر عزل السلطان الصبي ونصب نفسه ملكا على مصر قبل وصول هولاكو إلى حلب بأيام، بعد أن استسلمت مدن وسط آسيا وآسيا الصغرى (تركيا).

تولى « قطز» الحكم في ذي القعدة من عام 657 هجری (۱۲۹۰م)، والبلاد في أزمة اقتصادية طاحنة بسبب الحملات الصيلبية المتلاحقة وبسبب الحروب والصراعات الأهلية على العرش وفي فزع من وصول المغول. وكان على وشك مواجهتهم لكن المماليك رفضوا الوقوف معه، فجمعهم وقال خطبته الشهيرة (ما قصدت التولى عليكم إلا لنجتمع على قتالهم ولا يتأتى ذلك إلا بملك قوى فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو فالأمر إليكم.. أقيموا في السلطة من شئتم). فوافقوا، فعين أمراء على الجيوش من المماليك البحرية لاسترضائهم. 

كان لابد من إصلاح الأوضاع بسرعة وتهيئة البلاد المصرية للهجوم التتري المقبل، فعفا «قطزه من كل المماليك البحرية وطلب عودتهم من الشام واحتفى بعودة «بيبرس» صديقه وغريمه، وأنزله في دار الوزارة وأعطاه (قليوب) وما حولها من القرى وعامله كأمير من الأمراء القادة وجعله على رأس الجيوش الذاهبة إلى عين جالوت.

سعی «قطز» إلى الوحدة مع أمراء الشام أو تحييدهم على الأقل في قتاله مع المغول خاصة وأن معظمهم من سلالة صلاح الدين الأيوبي. رفض «الناصر يوسف الأيوبي، الوحدة مقابل جعله ملکا على مصر والشام معا،احتاج «قطز» إلى فتوى شيخ الديار المصرية والعز بن عبد السلام، لفرض ضرائب لدعم الجيش فأفتاه بأنه (بإمكان الأخذ من الرعية ما يستعان به على جهاز الجيوش بشرط ألا يبقى في بيت المال شئ، وأن تبيعوا ما لكم من الممتلكات والآلات ويقتصر كل منكم على فرسة وسلاحه وتتساووا في ذلك أنتم والعامة، وأما أخذ أموال العامة مع بقاء ما في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا...)؟

فباع قطز كل ما يملك وأمر الوزراء والأمراء بذلك ! وكان «هولاكو، قد أرسل لقطز (باسم إله السماء الذي سلطنا على من حل به غيظه... اتعظوا بغيركم وسلموا إلينا أمركم..) فرد عليه «قطز» بقطع رأس الرسل الأربعة وعلقهم على باب زويلة، إيذانا بالحرب. وخطب في أمراء المماليك وهو يبكي: (من للإسلام إن لم نكن نحن..)! ونزل ساحة القتال بنفسه بعد أن كان يخطط من بعيد، وألقى بخوذته استعدادا للشهادة.

أصيب في المعركة ورفض الفرس الذي تنازل له عنه أحد الجنود، وظل يقاتل بلا خوذة وبلا فرس. واستطاع إلحاق الهزيمة مع بيبرس»، بالتتار في موقعة عين جالوت التي وصفها العلامة ابن خلدون، وصفا دقيقا. ودخل بعدها دمشق التي كان المغول قد احتلوها و(أحبه الناس كما يروی المؤرخون القدامى، وأعاد الأمن إلى المدن الشامية وكسر شوكة الأيوبيين والأمراء الصليبيين معا. ورسخ لدولة المماليك القوية التي ظلت تحكم لمدة ۲۷۰ سنة حتى جاء العثمانيون بقيادة «سليم الأول وهزموا وقانصوه الغورى، وبدأ الحكم العثمانی! ما ارتكب «قطز» خطأ فادحا، حين تراجع عن وعده ل بيبرس»، بإعطائة الولاية على حلب بعد انتهاء المعركة، مما جعل بیبرس، يعتقد أن «قطز» يدبر لإبعاده أو قتله، فاتفق مع باقي الأمراء. على قتل «قطز». وقد كان ! ولكن بعض المؤرخين يعتقدون أن «بیبرس، لم يقتل «قطز»، لكنه ادعی أنه القاتل حین توانی القتلة الحقيقيون عن إعلان أنفسهم. ويعتقد بعض هؤلاء المؤرخين المحدثين، أن ادعاء «بيبرس» كان وسيلة لتمكنه من العرش بعد «قطز» فقد هابه الجميع !

أغتيالة :


قتل «قطز» في نفس عام انتصاره. فلم يمكث في الحكم إلا سنة واحدة. لكن معركة عين جالوت التي تقع بالقرب من نابلس الفلسطينية، وضعت حدا لنفوذ المغول والتتار في البلاد الإسلامية بعد أن أسقطوا الدولة العباسية في بغداد عام ۱۲۵۸م. 

اقوال ماثورة عنة


-يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين


تعليقات